الرائع في الثورة التي أحدثها مواقع الدعم المشترك كـKickstarter وما رافق ذلك من نهضة المطور المستقل، أن اللاعبين قادرون على المُشاركة في دعم الألعاب التي تُعوضهم بشكلٍ ما في سلاسلهم المفضلة التي اختفت أو تغيرت.
لعبة The Waylanders لعبة أدوار لفتت اهتمام اللاعبين، واستطاعت أن تجمع أكثر من المطلوب، 150 ألف دولار، ومازال الدعم ممكنا عبر صفحتها على موقع. اللعبة مستوحاة من ألعاب الأدوار Dragon Age: Origins، Neverwinter Nights 2 وBaldur’s Gate، ويبحث اللاعبون فيها عن أشياء تميزت بها هذه الألعاب، أمّا المطور، فيعد بنظام قتالٍ تكتيكي مُبتكر.
التركيز الأكبر في اللعبة هي في خلق قصة، ولفعل ذلك، يحتاج اللاعب للتعلق بالشخصية الرئيسية، أو بالشخصيات، بما أن اللعب يعتمد على تواجد أكثر من شخصية واحدة، لهذا تتواجد في اللعبة 6 تصنيفات مختلفة للمحاربين (من 4 أجناسٍ مختلفة) تتفرع لثلاثين تصنيفا إضافيا، مع أكثر من 800 قدرة مختلفة، ما يعني أن كل لاعب سيشعر بأنه يبني شخصيته الخاصة والمتفردة.
يتحكم اللاعب في اللعبة بفريق مُحاربين مكونٍ من 5 عناصر، وطبعًا لكل شخصية قدرات مختلفة، وطريقة قتالٍ مختلفة كذلك، الفريد في أسلوب القتال وما تمت الإشارة إليه بكون نظام قتالٍ مبتكر هو أن الفريق قادرة على التجمع في وحدة واحدة، معنى ذلك أنه بدل أن تكون لك 5 شخصيات موزعة على العالم، سيكون لك فريق ملتصق في تشكيلة قتالية.
لنشرح ذلك أكثر، واحدة من التشكيلات الدفاعية في اللعبة تجعل الفريق يختفي خلف مجموعة من الدروع، مكونًا وحدة دفاعية من الصعب اختراقها. تشكيلة آخرى تجعل اللاعب يكون ما يُشبه رأس الحربة ويهجم على العدو مُحدثا ضررًا أكبر، وطبعًا كل شخصية تُفعل تشكيلة مختلفة، دفاعية أو هجومية، ومع تواجد قائمة مكونة من 800 قدرة، فالبعد التكتيكي للعبة يأخذ منحنى مختلفًا عن بقية ألعاب الأدوار التقليدية بلا شك.
كما يُمكن أن نجد في لعبة Dragon Age، تعتمد اللعبة على وضعين مختلفين للكاميرا، منظور الشخص الثالث، وهو المنظور العادي والطاغي في ألعاب الأدوار الغربية، والمنظور العلوي، الذي يُعطي للاعب نظرة أفضل على ساحة المعركة، ومساحة أكبر للتخطيط وتوزيع الوحدات.
أكثر من ذلك، اللاعب قادر على الدخول في الوضع المتقدم للقتالات، ووقف اللعب بشكلٍ كامل للتفكير، وإعادة توزيع وحداته، بهذا الشكل سيكون قادرًا على السيطرة على أرضية القتال، واختيار الاستراتيجية والعناصر المناسبة لإنهاء العدو.
أحداث اللعبة موزعة بين خطين زمنيين وحقبتين مختلفتين، الحقبة السلتية والقرون الوسطى، مع أماكنٍ مستوحاة من الحقيقة، مع بيئة جميلة مُكونة في الكثير من الأحيان من أماكنٍ طبيعية بألوانٍ حية.
اللعبة لم تأخذ حتى الآن شكلها النهائي، ومازال فريق التطوير يبحث عن إضافة المزيد إليها من خلال دعم اللاعبين، يُمكنكم في حال ما كنتم ترغبون بالتعرف أكثر على اللعبة أو المُساعدة بدعمها، التوجه لصفحة الدعم الخاصة بها.