عبر المراحل، يُحاول الثعلب الصغير لاكي في New Super Lucky’s Tale البحث عن صفحات كتاب العصور الموزعة على عوالمٍ مُختلفة، الكتاب السحري في الأيدي الخطأ قد يُعيد تشكيل العالم، لذا على لاكي الوقوف ضد القط الشرير Jinx ووقف ما يُساعدونه.
🎮 New Super Lucky’s Tale نُسخة محدثة ومُحسنة مع الكثير من الإضافات مقارنة بالنسخة الأصلية Super Lucky’s Tale، تأكّد من حصولك على هذه النسخة.
بتحكمٍ سهل، مجموعة حركات “لاكي/Lucky” من البداية حتّى النهاية لا تتغيّر، ما يجعلها سهلة جدًا، الحركات ليستْ محدودة وحسب ولكنّها قليلة، هي لعبة منصات لا تعتمد كثيرًا على الدقّة، عندك حركة قفز تقليدية، اضغط نفس الزر مرتين لقفزة مزدوجة، لكن واحدة كثيرًا ما تكفي لتصل المنّصة التالية أو تقفز فوق عدو، لكن القفزة الثانية مُفيدة لتصحيح المسار أو التأكد أنك ستحط فوق المنصة، اللعبة كما ذكرت لا تتطلب دقّة كبيرة، بل الوصول للمنصة كافٍ للصعود عليها حتّى إن لمست حاشيتها، اللعبة رحيمة بهذا الخصوص ولا تعاقبك على تسرّعك أو تهورك إلّا نادرا، فحتّى المنصات المتحركة تتحرك ببطء، وظل لاكي يسمح لك بمعرفة إن كنت فوقها تمامًا أو عليك استخدام قفزة ثانية لضبط مكانك.
شخصيتك عندها حركة أخرى كذلك، يمكن للاكي الحفر، عندك زر مُخصص لذلك، ويمكنك الحفر في أي أرضية ترابية، فعلُ ذلك على أرضية سميكة تجعل لاكي يتزحلق فوقها، إن قفزت وضغطت زر القفز يهبط لاكي كالصاروخ ويدخل الأرض، وحينما تفلته (أي الزر) يخرج ليُتمم حركة إضافية عن طريق القفز، فكّر بشيء شبيه باندفاع سمكة عبر سطح الماء، وإن ضغط الزر مُجددا يمكن أن تعود مُجددا للأرض، هذه الحركة مطلوبة أحيانًا كجزء من اللعب حيثُ تحفر تحت العملات التي تجمع وأسفل بعض الأعداء المدرعين، أو للانتقال أسفل الباب، لا تستفيد اللعبة كثيرًا من هذا الأمر لكنّها تُضيفه لقائمة الحركات التي تمتلك وقد مررنا عليها كاملة في الحقيقة (نعم القفز والحفر فقط) وتحاول من خلالها إضافة مقدارٍ ولو بسيط من التنوع.
New Super Lucky’s Tale مجزأة لعدة عوالمٍ بسماتٍ مُختلفة، المزرعة والهالوين والغابة… عندما تدخل كلّ عالم ستجد بوابات تنقلك للمراحل كما ستجد فيها بواباتٍ لمراحل إضافية، المراحل يُمكنها أن تكون مرحلة تقليدية ثلاثية الأبعاد أو ثنائية الأبعاد (في أسلوب اللعب لكنها مصممة بشكلٍ ثلاثي الأبعاد) هذه الأخيرة قد تُقيّد اللعب أحيانًا لتتحرك الشخصية بشكلٍ ذاتي (كألعاب الـRunner) وعليك أن تقفز فوق الحواجز وتُحاول التقاط ما في المرحلة من قطع وإضافات.
في كّلَ مرحلة تدخلها، تجمع القطع الذهبية والجواهر التي تعطيك أيضًا المزيد من القطع، من خلالها تشتري أزياءً جديدة للاكي، القطع تُريك الطريق كذلك، وقد تجدها مخبأة في كل شيء في البيئة، تجمع أيضًا الحروف التي تُكون كلمة Lucky، وصفحة مخفيّة من الكتاب، للتذكير، صفحات الكتاب هي وسيلتك لفتح بوابة الزعيم، يُمكنك أن تنتقل بعد هزيمته للمرحلة التالية، اللعبة لا تفرض عليك إنهاء كل مراحلها، فقط ما يكفيك لفتح بوابة الزعيم، لكن المراحل ممتعة وفيها تنوع يجعل ترغب في اكتشافها كاملة، خاصة إن أردت جمع كل شيء.
اللعبة سهلة، أنهيتها وعندي عدد يفوق الخمسين من مرّات الإعادة، يُمكنك زيادتها بجمع القطع أو رؤوس لاكي المنتشرة في العالم، عندك ثلاثة قلوب يختفي منها واحد كُلما تلقّيت ضررًا، تنتهي كاملة وتُعيد من مكان أبعد، اللعبة تحتوي على نقاط حفظ ذاتي تعيد ملأ قلوبك، وبعيدًا عن المراحل الأخيرة والزعيم الأخير، اللعبة سهلة للغاية، لا من ناحية المواجهات، ولا من ناحية الألغاز في المراحل الإضافية ولا من ناحية المنصّات، اللعبة مُناسبة لهذا السبب لمن أعمارهم صغيرة، ربما ما بين 7 إلى 15 سنة، رغم أنّ أجزاءً من بعض المراحل قد تحتاجُ لتدخل شخصٍ بالغ لحلّها، الزعماء قتالهم يعتمد على مجموعة الحركات التي تمتلك.
لأنّ عدد حركات لاكي محدود، ولا تحصل على أي قدرة أو حركة جديدة، يظل أسلوب اللعب نفسه، تُحاول اللعبة التنويع قليلًا في المهام والاستفادة من أسلوب اللعب في ذلك، المراحل الثلاثية الأبعاد هي عالم صغير، يحتوي شخصياتٍ ثانوية، حيٌ ومليء بالتفاصيل، وقد تطلب منك هذه الشخصيات مهامًا بسيطة، كأن تجمع الدجاجات، أو تكسر مكبّرات الصوت، أو تضعك اللعبة وسط متاهة تتحرك جدرانها بتفعيل أيادي تحكم، أشياء بسيطة من هذا القبيل، وكثيرٌ منها يستفيد من قدراتك في القفز والحفر، لذا لن يكون كُل ما تفعله في اللعبة هو القفز من منصة لأخرى، عندك الأسرار والمراحل السرّية وجمعُ القطع وغيرها، لكنَ اللعبة سهلة، ويُمكنك البحث وجمع كُل شيء في المراحل بيُسر.
قد يجد اللاعبون اللعبة سهلة بشكلٍ بالغ إن اعتادوا ألعابًا بتحدٍ أكبر، لا تحتاجُ اللعبة دقّة والألغاز قد تُحل بعشوائية أيضًا، لكنّها لعبة ظريفة، عيبها رُبما بطء شخصية اللعب، جريته تُشبه جرية ماريو 64 لكنّها بطيئة، لم أواجه مشاكلًا مُعينة معها، لكنْ يحصل أحيانًا ألّا تتعرف على حسابي على نظام ووندوز 11 من خلال تطبيق إكسبوكس (لعبتها على الجيم باس).
عالمُ اللعبة ظريف، تصميم الأعداد لطيف، نحلات سمينة غاضبة وأشباح زهرية… يُهزم أغلبهم بالقفز عليهم، لكن بعضهم قد يحتاج منك حركة مُختلفة، كأن تقلبهم على ظهورهم بالحفر أسفلهم أو رد قنبلتهم إليهم عندما يرمونها إليك، تصميم الشخصيات في العالم يُناسب بيئتها، كرتوني، مع أصواتٍ بلا معنى لكنّها تُظهر لكنة لكلّ شخصية.
تصميم المراحل جميل، غني جدًا بالتفاصيل، بعضُها يمكنك التفاعل معها كالقفز فوق شخصية في البيئة، ستجد حيوانات صغيرة كالبوم والطيور تُزين العالم دُون أن يكون لها هدف، والمراحل مليئة بالشخصيات وكل منطقة فيها، فيها شيء أو أحد، المراحل طبعًا صغيرة، صغيرة جدًا حتّى، تتوسع قليلًا في النهاية، لكنها تأخذ دقائقًا قليلة لتجمع كل ما فيها.
لملاءمة سمة كلّ عالم، الموسيقى تتغير حسب العوالم والمراحل، لا تخرج غالبًا عن المُعتاد والمعروف، لكن بعضُها جميل، عادة ألعاب المنصات أن تتميز بألبومها الموسيقي، هنا، New Super Lucky’s Tale قد اختارتْ طريقًا آمنًا، لكن المقطوعات ليست سيئة إطلاقًا، تستخدم عددًا واسعًا من الألآت الموسيقية، مع معزوفات أسرع لقتالات الزعماء، وأجذ نفسي أستمع لبعضها، فليست كُلها حيوية تلائم العالم الجميل، بعضها يضفي حماسًا ويُشعرك بروح المغامرة.
سوبر لعبة منصاتٍ بسيطة، تشطب على خانات كل ما يُميز لعبة منصات تقليدية، شخصية حيوانٍ ظريق كشخصية رئيسية، منطقة رئيسية تصلك بالمراحل، القفز فوق الشخصيات لهزيمتها، نهاية مجموعة المراحل بقتال زعيم، سهلة لذا قد تلائم جمهور اللاعبين الناشئ، وحتّى إن لم يكن هناك ما يُميزها بشكلٍ يجعلها مُجددة، تبقى ممتعة بعالم جميل.