إمّا أن تكون مستجدًا في عالم Resident Evil 2 أو تُجدّد زيارتك لمدينة الراكون، في الحالتين، أنت تُرافق ليون إس كينيدي/ Leon S. Kennedy، شُرطي مُستجد يبدأ مهامّه في قسم الشرطة في المدينة… بإنقاذها، ولعلّ قَسَمَ الشرطة لم يحتوي الوقوف ضد كارثة زومبي شهرين بعد كارثة الجزء الأول، لكن ليون يُؤدي الواجب وأكثر، وبعد افتتاحية تُعرفك على شخصيتي اللعب، ليون وكذلك كلير Claire Redfield التي تبحث عن أخيها، وتُخيّرك بينهما (أيْ اللُعبة) تصل الشخصيتان لمخفر الشرطة حيثُ يجبران على الافتراق، مع لقاء عابر من وقتٍ لآخر.
Leon S. Kennedy
بدأتُ جولتي الأولى في قنصِ رؤوس الزومبي -هواية مفضلة لكنّها غير ناجعة في التخلص منهم- بشخصية ليون، وهو رُبما المسار الرئيسي والافتراضي. اختيار شخصية دُون أخرى يعني اختلافًا في بعضِ المناطق، يُمكنك أثناء اللعب أن تصل بابًا مغلقًا وتتجاوز المنطقة دُون فتحه، عكس الجزء الأصلي، بعض الأماكن في اللعبة لن تصلها إلّا بشخصية دُون أخرى، والنهاية طبعًا مُختلفة واللعبة ستدعوك لإعادة اللعبة بالشخصية الأخرى لإنهاء المسارين والقصة بشكلٍ كامل، لترفع ساعات اللعب بهذا الشكل.
القصة مُباشرة، وبما أنّها ثاني أجزاء السلسلة، فالعالم مازال لم يتشكل بالتعقيد الذي وصلت إليه السلسلة وقت إصدار الريميك، لذا يسهل مُتابعة الأحداث بقليل من التركيز، مُستوى القصة متوسط، والشخصيات تلعب أدوارًا معهودة، مع ظهور واضح للشر، رغم مشاهدٍ تقلب الأحداث لكنها تحصل في نهاية اللعبة وبشكلٍ متقارب، الساعات الأولى عبارة عن شخصيتك تسير ذهابًا وجيئة لتفتح الأبواب وتجمع المفاتيح.
أهلًا بك في مدينة الراكون
تحرّك، استكشف، قاتل وحُلّ الألغاز، Resident Evil 2 لعبة رعب بقاء، محاولتك البقاء حيًّا تغلف القصة وأسلوب اللعب معًا، فليون يحاول النجاة في مخفر الشرطة وأغلب من تلتقي يبحثون عن فعل ذلك، من البداية تُشعرك اللعبة بضعف قدراتك وقلّة مواردك، صحيحٌ أنك ستجد كفايتك منها لكن لتبقى حيا عليك إدارتها بشكلٍ جيد، وإدارتها بشكلٍ جيد يعني أن عليك وبشكل دائم التخطيط مسبقا ومعرفة ما إن كان مجديا أن تنهي العدو أو الأعداء حيثُ أنت أو تتفاداهم.
يتحول ذلك لعملية ممتعة تُصبح فيها المواجهات متعلقة إمّا بنجاتك وإنهاء الخطر، أو بفتح ثغرة أو ممر للعبور، مخفر الشرطة مليء بالغرف والممرات، الزومبي بطيؤوا الحركة لكن كذلك ليون، ليس عندك زر للتفادي وسرعة الحركة حتّى أثناء الركض ليست بالسريعة، لذا إن واجهت عدوا أو أكثر في ممر ضيق لا يتسع لكليكما، فلا بد لك من إنهاء العدو وفتح مسارٍ، اللعبة لا تُشجعك على قتله أو تركه، لكنها تضغط عليك لاتخاذ قرارات مختلفة حسب الذخيرة والموارد عندك، رغم أنَه أحيانًا، سرعة ليون وتصميم المراحل يجعل بعض المواجهات سيئة، خاصة أثناء قتال الزعماء، حيثُ يُصنع التحدي غالبًا ليس بصعوبة الزعيم، وإنّما بتحكم الشخصية، وعليك أنْ تترك مساحة بينك وبين الأعداء وإلغاء هجومك لأنّ النافذة الصغيرة التي يترك لك الزعيم للهجوم أصغر ممّا احتسبت والضربة التي اعتقدت أنّها لن تصلك ستُطيح بك.
يعوض الزومبي سرعته البطيئة جدًا بقدرة كبيرة على امتصاص الضرر، أولى مواجهاتي معه فعّلت غريزة اللاعب عندي التي تعودني للتصويب للرأس، الضرر واضح والرصاصة تخترق، واحدة وبعدها ثانية، لا شيء يحصل سوى تراجع له وربما يسقط، لكن الرصاص في الرأس لا يعني شيئا، أحيانا حظك أنك ترمي رصاصة تفجر رأس الزومبي، بعض اللاعبين يرون أن التصويب نحو الدماغ يُفجر الرأس بشكلٍ أسرع، حاولت تطبيق الأمر، ورغم أنّ الأمر يُجدي لكن لم أجد فرقًا بين التصويب مباشرة للرأس أو الدماغ، غالبا وجدت أن التصويب على الرجل والركب لإسقاط العدو عملية أفضل قد تُفقده رجلا بهذا الشكل وتجعله يحوم طوال اللعبة يمسح الأرضية بشكل بطيء، مازال قادرا على شدّك، لكن حركته تصبح محدودة، توفير الرصاص لا يُحدد أين صوبت، توفير الرصاص يعني أنّه عليك تفادي الأعداء من الأساس، عدو عادي يمكنه أن يتطلب ذخيرة كاملة وأكثر قبل أن يسقط بلا حراك، ليس سهلًا قتل الزومبي، لكن من الممتع قتاله.
لا شيء يضمن لك عند المواجهات أنّ العدو قد مات (أو مات ميتته الثانية) لذا جيد دائمًا أن تنتظر قليلًا حتّى يقوم وغالبا سيفعل ذلك، أو اطلق عليه أو استخدم سكينك القتالية، هذه الأخيرة تُكسر وتحتاج لإيجاد بديل عنها، ويُفضل أن تبقيها معك لأنّه عندما يمسكك عدو، يستخدم ليون سلاحك الثانوي، سكين أو قنبلة كانت، إن استخدمت السكين سيغرزه في العدو ويمكنك استعادته إن أنهيت العدو، بهذا الشكل لن تُضيع القنابل، ذكاء الزومبي محدود، لكنه سيلاحقك حتّى تبتعد عن منطقته أو تدخل منطقة حفظ، قد يفاجئك أحيانًا بإمساكك مباشرة بعد دخول غرفة، يلحقك عبر الأبواب حتّى وإن أغلقتها خلفك لكنّه سيحدث جلبة بضرب الباب لذا ستنتبه لتواجده.
الزومبي والضررُ الذي تُحدثه لا يختفيان، تفاديت واحدًا منهم، تأكد أنك عندما تعود ستجده حيثُ تركته، طيّرت طرفًا من جسده، إن عدت ستجد الضرر عليه واضحًا، هكذا تُسهل عليك اللعبة معرفة ما إن كنت تريد قتل عدوٍ مُعين لتجعل تحركك أسهل أو ترى أنّه لا يشكل خطرا، قد تعتقد أنَ عدد الزومبي ثابت، هو كذلك أحيانا، لكن في البداية مخفر الشرطة يحتوي نوافذًا يمكن للموتى السائرين كسرها والدخول منها، وهكذا تُقام لك حفلة اليوم الأول في العمل مع المزيد منهم، إن أردت إيقاف ذلك فأغلق النوافذ بما تقدم لك اللعبة من أخشاب، ومُجددا كما مع الموارد، لن تمتلك ما يتجاوز الحاجة، وعليك التخطيط ومعرفة الأماكن الاستراتيجية التي تصلك بين مختلف الغرف، حصّن هذه الأماكن وأفرغها من آكلي البشر.
الشُر المقيم في العتمة
اللعبة مُظلمة، لن ترى أحيانا أبعد من رقعة كشّافك، وقد اطمأن قلبي قليلًا أنني لم أحتج إدارة بطارية هذا الأخير كذلك، توجه اللعبة الفني مُعتم، الإضاءة تلعب دورًا مهما حيثُ يسهل عليك الانتباه للأزرار والشاشات والأنوار فوق الخزنات والأبواب، لكنّ اللعبة في أجزاء كثيرة منها مظلمة، تعتمد ذلك لإخافتك أحيانًا برمي الزومبي عليك من خلف زوايا الغرف، أو يستيقظ ويقف خلفك قبل أن تنتبه إليه ولو أنّ صوته يخونه ويُعلمك بمكانه سريعًا، تعتمد اللعبة كثيرًا على لحظات الإثارة المفاجئة لإخافتك، أمّا إن كانت مخيفة أم لا، فيتوقف على اللاعب ونوعية الأعداء التي يعتبرها مخيفة، خاصة في طور صعوبة مرتفع.
بتحريكٍ ممتاز ومشية واثقة، مظهر شخصية اللعب يُظهر القوّة التقنية للعبة، تصميم ليون جميل بتحريك سلسلٍ جدًا، رغم أنّه غير قادر على فعل الكثير وتفاعلك مع الأشياء يتم عبر مجسمّات ثلاثية الأبعاد، لكن هناك لمساتٌ جميلة على بذلته البوليسية وتفاصيل الشخصية نفسها، طريقة إمساكه للسلاح مع الكشاف أو دُونه، كيف يضع الكشاف بين كتفه وعظم فكه عندما يُلقم مسدسه، انعكاس حالته الجسدية على وقفته وحركته، هذه الأخيرة تعمل أيضًا كدليل بصري واضح تُساعدك على معرفة متى عليك استخدام العلاج ومتى تحتفظ به، سلاحك الثانوي يظهر مثبتًا على الحزام كذلك، كلها لمسات فنيّة تُساعد اللاعب إذْ أن الشاشة خالية إلا من عدد الرصاص لديك وكل شيء يُدار من القائمة الرئيسية.
🎮 إن خلطت الأعشاب لتُعطيك علاجا كاملا، فلا تستخدمها إلّا إن كانت حالة الشخصية في مستوى الخطر.
غير معجبٍ كثيرًا بتصميم الأماكن في اللعبة، باستثناء مخفر الشرطة، بقية الأماكن في اللعبة بتصميمٍ ممل، ليس سيئًا ولكنّ الاختيار الواقع على أماكن كالمجاري ومُختبر لا يترك مجالًا لأي إبداع فني، خاصة أنّها عكس المخفر الذي يحتوي ما لا يجب أن يحتوي مخفر شرطة كبابٍ سري أسفل تمثال في مدخله وعليه أولى ألغاز اللعبة (مركز الشرطة في الأصل متحف) صُممت بشكلٍ واقعي، لكنْ يمكن هنا أن تعيب التصميم الأصلي، فما حصل هنا هو توفير مساحات أوسع وترابط أكثر منطقية من الأصل.
اللعبة دموية، دموية لحد التقزز أحيانًا، اقترب منّي عدو وأنا أصوب لرأسه وقبل أنْ تصيبه الرصاصة رفع يديه لإمساكي، وبام! طارت يده، مثالٌ فقط عن الأطراف التي يُمكنك أن تُصوب عليها وتفصلها، إن فصلت الرجل ستُجبر العدو على الزحف، يمكنك استخدام ذلك لتعطيل حركته، تصميم الأعداء فيه بعضُ التنوع رغم أنّه محدود، تنوع نُرجعه مجددًا للأصل، لكن اللعبة تقنيًا جيدة، دُون أوقات تحميل،الانتقال بين الأماكن سلس، وشاشات التحميل مخفية دائما خلف مصعد (عند دخولك مصعدًا تقوم اللعبة بتحمل بيانات المنطقة التالية).
“رايح جاي” بحثًا عن المفاتيح
ألغازُ اللعبة سهلة الفهم وسهلة الحل، كثير منها عبارة عن بحثٍ عن الغرض المناسب واستخدامه في المكان المُناسب، المفاتيح والأدوات وغيرها، دُون تلميحات لأنّ حل بعضها مكتوب خطوة خطوة في ما تجد في العالم من وثائق، أمّا البعض الآخر فأحاجٍ بسيطة.
تحتاج أحيانا أنْ تفحص ما تمتلك، فبالإضافة لكون هذه العملية تقدم لك معلومات عمّا تحمل، يُمكن أن يكون الفحص لازمًا لتتقدم في اللعبة وستعلق دُون فحص ما تمتلك، لكن إجمالًا مستوى صعوبة الألغاز سهل ولم أشعر أنّه تصاعدي، تحتاج فقط لتذكر أين تستخدم الأداة أو المفتاح لتُواصل التقدم، أو تجد رمز الدخول أو مفتاح قفل خزانة، أحيانًا لأنّه عليك فعل ذلك لتتقدم، وأحيانًا أخرى لأنّ ما في الخزنة سيجعل أداءك للواجب المهني وإنقاذ نفسك والمدينة عملية أسهل، أتحدث هنا عن الرصاص والعلاج والبارود لصنع الرصاص بنفسك، وكذلك توسعة الحقيبة لحمل المزيد من الأغراض وقطعٍ إضافية لأسلحتك لرفع ضررها.
خريطة اللعبة تُقدم المعونة الكافية لتعرف إن مشّطت منطقة بشكلٍ كامل، عليها تظهر كل الأشياء التي اقتربت منها ولم تحملها أو لمحتها، عليها كذلك كل الألغاز ونقاط التفاعل المهمة والأبواب، مُفصلة بشكلٍ جيد، لكن عليك أولًا أن تحصل على خريطة المكان الذي أنت فيه لتحصل على نظرة على كل أقسامها، وثانيًا اكتشاف أقسامها لتظهر الأشياء عليها.
اللعبة ستأخذك بين الأماكن مرارًا وتكرارا، ذهابا وجيئة، أحيانا أكثر من مرة لتجد المفتاح لفتح باب لتجد أداة لتستخدمها في مكان آخر وهكذا، إنْ ملأت حقيبتك فلا يمكنك افراغ شيء على الأرض، عليك العودة للصندوق قريبًا من نقاط الحفظ لتُفرغها وتعود لتحمل الغرض الخاص بالمهمة، إن رميت شيئًا فودعه، اللعبة لا تسمح لك باسترجاع ما رميت، دُون الأدوات المهمة للتقدم طبعا، لكن تُخبرك إن أدت دورها لتتخلص منها لتحرر المساحة لغيرها.
تهديدٌ مستمر
تنبيه ! يجد من يلعب اللعبة أول مرة متعة في اكتشاف محتوى هذه الفقرة بنفسه، يُمكنك تجاوزها إلى الفاصل التالي، تتحدث الفقرة عن إحدى شخصيات/مواجهات هذا الجزء الشهيرة.
الزومبي كتهديد رئيسي ليسوا صعابًا على مستوى الصعوبة القياسي، لكن ظهور Mr. X يجعل المواجهات أشد، يلحقك عبر المنطقة كاملة بعد أن تلتقيه، لكنّه بطيء وعندك متسع من الوقت للهرب منه، أحيانًا تجد نفسك عالقا وسط ممر ضيق مع غرفة واحدة أو نهاية ممر، وهنا ليس عليك سوى أن تستلم لكمته وإن كنت محظوظا كفاية فسيظل عندك ما يكفي من القوّة للهرب، أو تفرغ عليه ذخيرتك لإسقاطه على ركبته، لهذا من الجيد كلما مررت من نقطة حفظ أن تُخزن تقدمك وتختار خانة حفظ مختلفة في كل مرة، هذا يمكنك تصحيح خطئك بالعودة لنقاط الحفظ دُون أن تضيع مواردك.
التايرن/Tyrant يجعل أغلب ما تقوم أصعب ويأخذ وقتًا أطول، يمكنك تجنبه ببساطة بالخطو ببطء، نفس الطريقة يمكنك اعتمادها على الليكرز/Lickers، الآن تخيل منطقة بها العدوان، لا يمكنك أن تطلق أو أتركض لأنّك ستُعلم الثاني بتواجدك، لكن لا يمكنك التوقف بعد رؤية الأول لك 😱 لذا تأكد من أن تتذكر أماكن العدو وإن أردت التخلص من عدو، فعجل بذلك واترك ساقيك للريح، ولا تسنى المعادلة البسيطة: إمّا أن تسد النوافذ أو تستهلك كمية أكبر من الرصاص.
القليل من الشخصيات التي تُقابل في رحلة البقاء هذه تُقدم أداء جيدًا، مازالت كثير من حوارات اللعبة سخيفة لكن تلك طبيعتها، ليون ليست شخصية صامتة وقد يُعلق بشكل محدود عن بعض الأحداث عندما تقع أو يصف شيئا إن وصلته أو دخلت مكانًا جديدًا، عند مواجهة الزومبي والتصويب عليه قد يرمي بعض عبارات السب، في محاولة لجعل الشخصية أكثر حياة.
إن أردت الاستمتاع بألحان اللعبة الأصلية فاستعد أن تدفع، غير متوفرة مباشرة في اللعبة وذلك مؤسف، الألحان التي بها تفي بالغرض، ليست سيئة وليست مميزة كذلك، تُناسب أجواء الرعب وتُعلمك أحيانًا بقُرب أو بدئ مواجهة مع عدوٍ محدد، كما أنّها أحيانا تجلب التوتر بدمج الموسيقى بمؤثرات صوتية خاصة.
اللعبة تعتمد على الأصوات كجزء من أسلوب اللعب، يُعلمك الأعداء بتواجدهم بأصواتهم، كسر النوافذ، حركتك وحركة الأعداء، الجوانب التقنية في الهندسة الصوتية للعبة رائعة، وتستحق أن تلعبها مع سمّاعات أو نظام صوتي ممتاز لأنّ ذلك يؤثر كثيرا على اللعب.
إعادة تصميم تحترم الأصل
أخذت Resident Evil 2 مني في مسار ليون ⌚ أكثر من 11 ساعة، وهو ما يزيد بأكثر من 3 ساعات ما أخذ مني الجزء الأصلي، جزء كبير منها كان تنقلًا بين الأماكن لأنّ الكثير من المواجهات تفاديتها إلّا عند الضرورة، بمستوى صعوبة متوسط، كان عندي زيادة عن الحاجة في الرصاص والعلاج، إدارتها بشكلٍ جيد لن تُقيدك إن أردت أن تضاعف جرعة الإثارة وتستخدم ما عندك، افعل ذلك بحرص فقط.
إن كُنت تتساءل إن كان عليك الاكتفاء بالريميك أو تجربة الأصلي، فالريميك يحترم الأصل كثيرا، يُمكنك التعرف بسهولة للأماكن وبعض الشخصيات، لكن في نفس الوقت هناك توسع وتغيير في البيئات، وشكلٍ مختلف للألغاز، الأصل مازال محافظا على توجهٍ فني رائع بخلفياته الثابتة، ويصعب أن أقول أن الريميك يعوضه، يمكنني أن أشير لبعض الأماكن التي تبدو فنيًا أفضل في الأصل وتقنيًا في الريميك، لذا إن تقبلت الأصل فالعبه، وإن لم تقدر فاكتفي بالريميك لأنّه جيد.
Claire Redfield
أعدت إنهاء اللعبة من جديد بشخصية Claire، سواء بدأتها أو بدأت بشخصية Leon، عليك إنهاء اللعبة بواحدة من الشخصيتين لفتح المسار الموازي، بعد النهاية ستفتح خيار إعادة اللعبة بالشخصية المقابلة ورؤية الأحداث من جهتها. في حالتي بشخصية كلير. الأحداث تبقى نفسها إلّا أنها أخذت مني ⌚ 7 ساعات بدل 11، الألغاز معروفة، بعضها مختصر، وطريقك لبعض الأماكن قصير.
حتّى بتشارك المسارين لنفس الأحداث والأماكن، هناك تقريبا 35% من الأماكن الجديدة والأحداث الجديدة كذلك، المشاهد السينمائية مختلفة، أماكن بعض الألغاز والأدوات ونقاط الحفظ مختلف، وقت ظهور التايرن ليس كما مع المسار الآخر، ونوعية الأسلحة مختلفة جدًا.
بعدم تواجد قدرات خاصة مثلًا، كل محاسن ومساوئ المسار الرئيسي تبقى هي دُون تأثير، أحسست ربما أن عندي عددًا أكبر من الذخائر ومواجهة التايرن لسبب ما أطول وأشد، كما مع ليون، اختيار كلير يعطيك مسارات جديدة ولا يمكنك دخول بعض الغرف التي سبق أن دخلتها بليون.
حتّى بشعور التكرار لإعادتها، التغييرات والاختصارات ومعرفة حل الألغاز تجعل المسار أقصر، هناك مواجهة أخيرة وقتال زعيم إضافي، وإنهاء المسارين يفتح النهاية الإضافية الطويلة، لذا إن كنت معجبًا باللعبة فهي تستحق الإعادة.