أنهيتُ المُغامرة الملحميّة للعبة Castlevania: Lords Of Shadow لمرة ثانية مُنذ إصدارها، فاتني محتواها عندها لكن الآن، أتيحتْ عندي فرصة مواصلة الرحلة، Reverie هو مُحتوى اللعبة الأول وحاول تقديم شيء مُختلف ويليه Resurrection الذي يُتمم القصة ويربط لك بين نهاية الجزء الأول وافتتاحية الثاني.
Reverie
أنتّ تُكمل أين وصلت في القصة الرئيسية، عندما تفتح اللعبة لا توجد قائمة جديدة، ستُكمل اللعب وكأنّك تلعب فصلًا جديدا، آخر علامتين في كتاب الفصول الذي تُقدم اللعبة عبره المراحل هي علامتا المحتويين الإضافيين، لذا عليك إنهاءُ اللعبة، وأُحذر أنّ بعض أقسام المراجعة قد تكون حرقًا فلو أردت اكتشاف الجديد الذي يحتويه المحتوى بنفسك سأترك لك علامة حيثُ ذلك.
مازلتَ تلعب بنفس شخصيتك، وستُواصل بنفس قدراتك وما فتحت من هجمات، مكانُ اللعب معروف أيضًا، تعودُ لقلعة الملكة Carmilla، إنْ أنهيت اللعبة حرق🔥 فقد واجهت خادمتها المُشاكسة Laura، في هذا المُحتوى ستتعاونان للوصول للهدف: إيقاف تهديد جديد ظهر بعد فناء الملكة، وهذه أول طريقة يحاول المحتوى التفرد بها مقارنة بالقصة الأصلية، للإيضاح، هو نفسه المكان لكن ليس بنفس الشكل ولا بنفس الأقسام، ما في المحتوى جديد بتصميم مُختلف وعثرات وعقبات وألغاز جديدة، لكنه مكانٌ صغير ويُشبه ما تلعبه في مرحلة من فصول اللعبة من حيثُ الحجم.
لا يوجد داعٍ للتفصيل في أسلوب اللعب، مازال هو نفسه، تُكمل كما قلت من حيث انتهتِ القصة، فعُد لمراجعتي المفصلة إن أردت معرفة تفاصيل اللعب، لكن حتّى بذلك، اللعبة تُقدم معها بضع أمور تستفيد من نظام اللعب لكن بشكلٍ جديد.
أولاها، اللعبة تُركز على المنصات والألغاز بشكلٍ أكبر، اللعبة تحولت في أقسام من محتواها للعبة Prince Of Persia، لتُضيف لأول مرة تحديًا إضافيا عبر منصاتها، حيثُ تتشبث بمنصات يُمكن أن تنهار، ويُمكن أن يكون بينك وبين المنصة التالية منشار دوّار تحتاج لتوقيت قفزتك لتخطّيه، أمور بهذا الشكل، ويُشعرني المحتوى أنّه اقتص من اللعبة الأصلية لأنّه ممكن عليها، بأنظمة لعب تمتلكها مسبقًا، غير أنّ ذلك لطول المحتوى لا يأخذ سوى القليل من وقتِ اللعب الذي قد لا يتعدى الساعة والنصف إن اخترت حلّ الألغاز بمساعدة، وربما فوق الساعتين بقليل لو اخترت أن تبحث عن الحل بنفسك.
لكن التغيير الأكبر هنا أنّك حرق🔥 تلعب بشخصية Laura، شخصية أضعف، تعتمد على الهجمات بعيدة المدى، تصعق الأعداء وتستخدم قدرتها هذه في فتح الأبواب كذلك، الشخصية لا تُقدم نفس سلاسة تحكم غابريال لمحدودية القدرات، لكنّها لا تواجه نفس الأعداء رغم أنّها تُساعدك أثناء قتالاتك، تواجه نوعية واحدة من الأعداء، ضعاف، ولا أعتقد أنّ ما لعبتُ يهذه الشخصية وهي دقائق قصيرة، أبقى أثرًا ملحوظًا عندي كلاعب.
هذا المحتوى يُمكن أن تعتبره فصلًا مقصوصًا من اللعبة، لا يُضيف الكثير من منظور قصصي إلّا في نهايته، ويُعتبر وصلا بين اللعبة ومحتواها الثاني، خاصة أنّه يعتمد طريقة عرضٍ جديدة للمشاهد تُشبه اللوحات الفنية ثنائية الأبعاد، التفاعل المباشر بين شخصيتي اللعب ربما كان ليُضيف شيئًا للقصة، إلّا أن كل شيء ينتهي قبل أن يبدأ، ⌚ ساعتان تقريبًا بألغازه وقتالاته وها أنت قد أنهيت كل شيء.
المحتوى الإضافي الأول يحتوي بلا شك بعض الأفكار الجديدة، لكنه لا يملك الوقت ليستغلها بشكلٍ كامل، إن أخذته منفصلًا فلا أراه يستحق، أمّا كجزء من اللعبة فستعشر أنّه جزء منها اقتص وأضيف إليها لاحقًا، لا وجود لزعماء فيه، مكانٌ واحد فلن تتاح لك فرصة الشعور أنّك في مكانٍ جديد، والألغاز مباشرة تحتاجُ لبعض التفكير وتعتمد المنطق، وإن طوّرت شخصيتك بشكلٍ كاف خلال الفصول الرئيسية، فلا شيء يمنعك من استغلال المساعدة إن علقت.
Resurrection
الآن تعرف التهديد، وعليك مواجهته، هذا المُحتوى يقدم صلة الوصل الناقصة بين اللعبة ونهايَتَيْهَا، أي مباشرة بعد قتالك العدو الأخير والمشهد الأخير الذي يؤسس لأحداث الجزء الثاني، لذا له أهمية حتّى وإن كان دُون مشاهد باستثناء النهاية وبنفس شكل المحتوى السابق.
أعتقد أنه كان بالإمكان تقديم المحتويين كواحد، صحيح أن النسخة الكاملة تحتويهما كفصلين جديدين، إلّا أنهما بيعا بشكلٍ مستقل، طولهما قصير، ويبدو أنهما مقصوصان من اللعبة لأهميتهما في القصة وأضيفا إليها لاحقًا.
المشكلة مع هذا المحتوى أنّه يحتوي قتال زعيم واحد، وما دُون ذلك ليس سوى حشوٍ سيئ جدًا، الأعداء والمنصات هناك لإطالة عمر المحتوى، البيئة كتصميم سيئة، ولا يُوجد في المحتوى حرفيًا أي جديد سوى قتال زعيم واحد. وبخصوص هذا الأخير، استعد لتُقابل أصعب زعيم في اللعبة، على مستوى صعوبة متوسطة، احتاج منّي الأمر عددًا من المحاولات لهزيمته، قتال هذا الأخير لم يكن ممتعًا ودُون أفكار مميزة، الزعيم يدور في حلقة مفرغة من الضربات المكررة، وعليك الهجوم على نقاط ضعفه حتّى تنهي جزءًا من القتال ليتكرر ذلك مُجددا.
أفضل طريقة لمواجهة الزعيم هي بمحاولة حفظ هجماته ومعرفة الطريقة الأفضل لتفاديها، تُخبرني أن الأمر على هذا الحال مع كل الزعماء، الفرق هنا أنّ الزعيم له مسار خطّي مستحيل أنْ تكسره، عكس بقية الزعماء، يمكنك التفادي والضرب أو الصد والرد، أمّا هنا فلا بد لك من انتظار أن ينتهي الزعيم من هجمته. قتال الزعيم يتطلب منك اعتماد القفز كذلك، الكاميرا تعاني من التحرك المتواصل لشخصية اللاعب والزعيم، وهجمات الزعيم بينها فاصل صغير جدًا، ما يعني أنك مضطر لضرب العدو مرة أو مرتين والابتعاد عنه، ذلك يجعل القتال مملا ورتيبًا ويُعاني تكرارًا شديدًا للأسف.
هناك محاولة لجعل القتال استعراضيًا من خلال تقسيمه لأكثر من جزء مع مقاطعٍ لضربات بهلوانية، لكن قتاله غير ممتع ولا يستخدم أكثر من القفز والضرب، ولا بد لك من اللعب بشكلٍ تُجبر فيه على انتظار هجمة الزعيم قبل الرد كما ذكرت.
تمنيتُ لو أنّ ختام اللعبة كان أفضل من هذا، لكنه ليس كذلك، والنهاية يُستحسن أن تُشاهدها على الإنترنت من أن تلعب كل هذا، إلّا لو لم تشبع من محتوى اللعبة، في هذه الحالة ستحل على المزيد من نفس الشيء وهناك فصول عديدة في اللعبة أفضل ممّا قدم المحتويان معًا.
⌚ عمر المحتوى الثاني يتوقف على صعوبة اللعب، لكن يأخذ ما يأخذه المحتوى السابق، قتال الزعيم يأخذ الجزء الأكبر والتحدي الذي يعرضه قد يجعله أطول من اللازم وبشكلٍ منفر.