اسم اللعبة من بطل اللعبة، Tohu، فتاةٌ صغيرة، مُغامرة، يُرافقها آلي يُدعى Cubus، ينطلقان معًا في مغامرة في كواكب مجرتهم الغريبة، بحثًا عن كشف سرَ المحرك الذي يغذي العالم، وعليها تجاوز الصعاب باستخدام ذكائها (ذكائك كلاعبٍ في الحقيقة) خفة حركتها، وقوة رفيقها “كيوبس” المعدني.
المُغامرة تنطلق عندما يُصيب مجهولٌ قلب المُحرك، فيُصبح العالم في خطر، وعلى Tohu وقف هذا الغريب، وإعادة التوزان.
هذه لعبة مغامرات من نوع (أشر وانقر/Point & Click) أنت اللاعب، ستتفاعل مع العالم بشكلٍ رئيسي، فإمّا أن تُساعد الشخصيات على حلّ الألغاز، أو تدفعها لحلِ الألغاز، القصد، أنه أحيانًا، عليك نقل الشخصية من مكان في البيئة لمكانٍ آخر للوصول للحل، وأحيانًا، من خلال محفظة أغراضٍ تمتلكها، ستقوم بوضع الأدواتِ في مكانها الصحيح، وحلّ الألغاز بشكلٍ مباشر.
اختلافٌ بسيط متعلق باللعبة مقارنة بغيرها، لديك شخصيتان، إن ضغطَ على شخصيتك، ستتبدل، فإن كانت توهي خفيفة، وذلك يسمح لها بالصعود فوق الأثاث والأشياء في البيئة، فإنّ كيوبس قوي، وسيستخدم قوته في حمل الأشياء لكي تضعها في مواضعها الصحيحة، اللعبة ستُساعدك إن احتجتَ استخدام أيِ من الشخصيتين، فإن ضغط مثلًا على جسمٍ ثقيل، فستُظهر توهي حركة تُخبركَ أنها ليست بالقوية بما فيه الكفاية.
في الأعلى، ستجدُ أيقونة مخصصة للمساعدة على حلَ الألغاز، تعطيك تلميحًا، تحلّها عبر لعبة بسيطة تضغط فيها عندما يصل مؤشر لمكانه الصحيح على الشاشة. عندما تلعب، ستجد ألغازًا متنوعة، فاللعبة لا تعتمد على إيجاد الأشياء واستخدامها في مكانها الصحيح فقط، بل تحتوي ألغازًا تحتاج لبعض التفكير، وألعابًا مصغرة تحتاجُ لبعض التركيز، الألغاز بسيطة، ليست بالصعبة، لكنها تحتاجُ أحيانًا لتفكير إضافي، وتعتمد في كثيرٍ منها على قراءة البيئة وفهم تلميحات الشخصيات فيها، التي لا تتحدث، ولكن تظهر رسوم تُساعدك على معرفة حاجتها.
كل مشهدٍ في اللعبة يحتوي على لغزٍ رئيسي، ستحتاج أحيانًا لحلَه فقط وتجاوز المكان، وأحيانًا آخرى ستحتاج للتنقل عبر أكثر من مشهد لجمع الأدوات اللازمة، كلها ستستخدمها بشكلٍ منطقي، قد تحتاج لحلَ لغز قبل الحصول عليها، لكن ما إن تفعل، فلن يفوتك أين ستسخدمها.
واجهت مشاكلًا بسيطة مع بعض الألغاز، لأن التفاعل مع بعض عناصر البيئة لم يُظهر تغيرًا في سهم الفأرة، وهو المؤشر الرئيسي لتعرف ما إن كُنت قادرً على التفاعل مع جسمٍ ما في البيئة أو لا، لا يؤثر الأمر، لكنني علقت في مكانٍ من اللعبة لنصف ساعة، لأن اللعبة طلبت أن يكون سهم الفأرة على موضعٍ محدد للغاية من إحدى الأدوات اللازمة لحلَ اللغز، لكن لحُسن الحظ أن التلميحات موجودة.
مظهر اللعبة كرتوني نقي وجميل، عصري يشبه التوجه الحديث لرسوم الكرتون، التصاميم لطيفة، فيها شيءٌ من الإبداع، وهناك كائنات عديدة في البيئة يُمكن للاعب التفاعل معها، وحشرات عجيبة يُمكنه جمعها، كما أنَ تحريك الشخصيات رفيع للغاية، الألغاز ومظهرها أنيق، وقد كان المظهر الأمر اللافت بشكلٍ رئيسي وواحدًا من أسباب تجربتي للعبة.
لا وجود في اللعبة لأي نوعٍ من الحوارات، كلها أصواتٌ مختلفة، باستثناء صوت الراوي الذي يتدخل في مقاطعٍ محددة لإيضاح المكان الذي توقفت فيه القصة، أمّا عن الموسيقى، فهي من Christopher Larkin، من هذا؟ هذا ملحن لعبة Hollow Knight، وقد وفَر ألحانًا جميلة، غريبة أحيانًا، ملائمة للعالم، فبالاستماع إليها، يُمكنك ملاحظة التنوع في الأدوات والآلات المستخدمة، بعض الأصوات رغم ذلك كان مُشتتة، خاصة للشخصيات في البيئة التي تُعيد وتكرر صوتًا معينًا بلا انقطاع.
هذه لعبة ألغاز بسيطة، أخذت مني 5 ساعات ونصف، مع نهاية غير متوقعة لحدٍ ما، الألغاز فيها على مستوى مقبول من الصعوبة، بعضُها عبارة عن ألعابٍ مصغرة، تُشغل الذكاء، التركيز والتحليل، قد تكون تحديًا صعبًا لصغار السن، وتحديًا بالمقدار الكافي للكبار.
المميز في اللعبة
التوجه الفني للعبة جميلة، والتحريك على مستوىً رفيع، وهناك حسٌ إبداعي واضح في تصميم العالم والشخصيات.
+ ميزات:
تنوعٌ في الألغاز بين ألغاز تتطلب الذكاء والدقة والبحث عن الأشياء لاستخدامها في مواضعها.
– عيوب:
بعضُ الأصوات تصبح مزعجة بتكرارها – بعضُ الألغاز قد تتأثر بسرعة حركة اللاعب وقد يسبب ضعف الجهاز أو تأخر استجابة اللاعب للتأخر في حل